وما يحز في نفسها أكثر نظرات الناس واستهزاؤهم من حالة عمر. لهذا السبب انعزلت في زاوية بيتها الضيق، ولم تعد تحضر لا في مناسبات الأفراح، ولا الجنائز. وروت قصة وقعت لها أثناء مهرجان الزهور بالمحمدية «كنت أنا وعمر تنتفرجو في المهرجان واحد السيدة تتشوف فينا من هاد الجهة، وتتعاود تدور للجهة الأخرى، حب الاستطلاع غادي يسطيها، وسولاتو وليدي ما عندكش ليدين، جاوبها علاش ما عنديش ها هما، لا وليدي ما عندكش، وهو يقولها شتي نتي ما عدكش هذا «يعني العقل»». الدكتورة أمل شبش رافقت الأم فاطمة، وعبر جلسات ثلاثة أيام أخرجتها من وحدتها القاتلة، وربطت لها علاقات مع أمهات يعانين المعاناة نفسها، وقررت أم عمر بعد انفتاحها على حالات أمهات آخرين تأسيس جمعية خاصة بالمعاقين من صنف ابنها.
فكرة البرنامج كما شرحها منشطه الرئيسي رشيد حمان «الحديث مع الناس وطرح قضايات تهم المجتمع المغربي في قالب يمزج بين الإفادة والمتعة، حتى لا يتسرب الملل إلى المشاهد طيلة 52 دقيقة».
البرنامج اعتمد أساسا على مفهوم الكوتشينغ أي المرافقة أمل شبش طبيبة متخصصة في المشاكل النفسية والأمراض الجنسية. فيصل الحافظي المتخصص في التنمية الذاتية والحياة الشخصية العملية سيرافقان على مدى عشرين حلقة في الموسم الأول جميع الحالات.
طاقم البرنامج يضع النقط على الحروف من الآن، لن يقدم حلولا جذرية لأي مشكل، دورهم ينتهي عند وضع المعني بالأمر في بداية الطريق، يقدمون له الآليــــات والأسلحة لمواجهة المشكل بنفسه « ثلاثة أيام أو يومين مع صاحب الحالة لا تكفي، نوعيه بطبيعة المشكل أولا حتى يبدو له الأمر واضحا نمكنه من الأدوات ونقول له فيق شمر على سواعدك وحل المشكل لوحدك». كما قال رشــيد حمان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق