أعلنت "مايكروسوفت قطر"، الكائنة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أمس بالتعاون مع "مدى"، مركز التكنولوجيا المساعدة قطر، عن اكتمال المرحلة الأولى من برنامج "إمكان" بنجاح والذي يهدف إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر من الاستفادة من تقنية المعلومات.
وتعاون الشريكان في هذه المبادرة لتوفير مواد المعرفة الرقمية لمجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريب مجتمع تقنية المعلومات في قطر بالاعتماد على معايير تنسجم مع قدرات أفراده. ويهدف برنامج "إمكان" من خلال تعزيز المعرفة الرقمية إلى تعليم وتقييم المفاهيم الأساسية والمهارات في مجال الكمبيوتر لتشجيع استخدام تقنياته في الحياة اليومية بغية تطوير فرص اجتماعية واقتصادية جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم ومجتمعاتهم.
وسيساعد المنهاج على تطوير المفاهيم الأساسية والمهارات الضرورية التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة للبدء باستخدام تقنيات الكمبيوتر بكل ثقة. ويتضمن ذلك أساسيات العمل على الكمبيوتر مثل استخدام الإنترنت، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني، وإعداد السيرة الذاتية إلى جانب نشاطات أخرى. ويضم منهاج المعرفة الرقمية من مايكروسوفت ثلاثة مستويات تشمل منهاج المعرفة الرقمية الأساسي، ومنهاج المعرفة الرقمية القياسي، ومنهاج المعرفة الرقمية المتقدم.
بهذه المناسبة قال نعيم يزبك، مدير "مايكروسوفت قطر": "إن تسهيل الوصول إلى أحدث التقنيات يلعب دوراً هاماً في نشر المعرفة الرقمية في مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة. وتحقق مايكروسوفت بالاعتماد على خبرتها العالمية نجاحاً كبيراً في صقل المهارات الرقمية للأفراد لاسيَّما ذوي الاحتياجات الخاصة. وبإتمام المرحلة الأولى بنجاح، نحن مستعدون لتفعيل بقية عناصر البرنامج بشكل فوري بالتعاون مع مركز ’مدى‘ لتوفير بيئة داعمة تسهل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المجتمع وبيئة العمل".
من جانبه قال ديفيد بينس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز التكنولوجيا المساعدة "مدى": "تعد تقنية المعلومات والاتصالات أداة رئيسة تدعم جهود قطر الرامية إلى مساعدة مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ظل الوعي المتزايد تجاه فهم واقع الحياة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأفراد في قطر، أصبحنا قادرين على تحقيق تقدم سريع في توفير المهارات والمعارف الأساسية لهم في إطار برنامج ’إمكان‘. ونحن نشهد بالفعل الآثار الإيجابية جراء إدراج المنهاج الرقمي باللغتين العربية والإنكليزية والتي برزت من خلال زيادة مستويات الثقة بالنفس والرغبة بتقديم المزيد".
تهدف مبادرة "إمكان" إلى التوعية بدور التقنية في توفير المزيد من الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة على صعيد العمل وفي المدرسة وضمن الحياة الاجتماعية. وتم إطلاق هذا البرنامج المشترك تحت اسم "إمكان"، الكلمة العربية المقابلة لكلمة possibility باللغة الإنكليزية، في شهر مايو 2011. ويخطط البرنامج إلى إتمام العديد من المشاريع قبل نهاية العام الجاري.
المصدر : جريدة الشرق
0 التعليقات:
إرسال تعليق